البرد والأنفلونزا عند الرضع والأطفال

 

تشير الدراسات إلى أن متوسط الأطفال قد يصاب بالبرد 7 إلى 10 مرات في السنة. ومن الصعب على الأطفال في الحضانة أن يتفادوا الإصابة بالعدوى، وقد يصل عدد مرات الإصابة بحالات البرد الخفيف إلى 12 مرة على الأقل في السنة. أما الأنفلونزا التي تأتي مصحوبة بأعراض أشد فإن الإصابة بها أقل بكثير.

ما الفرق بين البرد والأنفلونزا؟

كلاهما يحدث نتيجة الإصابة بفيروسات التي تؤثر على الأنف، الحلق، الأذن، وأحياناً الرئتين. قد يصعب أن نفرق بينهما لأن العديد من الأعراض متشابهة. فيروس الأنفلونزا (الذي له عدة سلالات) هو الذي يسببها. 

ولكن كقاعدة لمعرفة أي الفيروسين أصابك هو أن البرد يؤثر على منطقة الأنف والحلق فقط، أما الأنفلونزا فتأثر على الجسم بأكمله، وتتضمن أعراضاً مثل الحمى، أوجاع في الجسم، والتعب الشديد. ليس هذا وحسب بل إن أعراض الأنفلونزا عادة ما تكون أشد من أعراض البرد، وقد يستمر الشعور بالتعب لعدة أسابيع بعد تحسن الأعراض الأخرى. 

المضاعفات التي تحدث بسبب البرد والأنفلونزا (مثل التهاب الأذن أو الجيوب الأنفية) هي غير اعتيادية إلا أن الأطفال هم من أكثر من يتعرض لها.

أعراض البرد والأنفلونزا

  • أعراض البرد الأكثر شيوعاً:
  • رشح أو انسداد الأنف
  • التهاب البلعوم
  • السعال
  • حمى خفيفة
  • فقدان الشهية
  • إحساس عام بعدم الارتياح
  • الصداع

أحياناً قد يصاب الطفل بحالات من التقيؤ خاصة عندما يسعل.

الطفل المصاب بالأنفلونزا يظهر عليه أعراضاً مماثلة لأعراض البرد، ولكنها أكثر شدة وتدوم لمدة أطول. قد تقل شهيته، ويشعر بالتعب والألم. كما قد يشعر بألم في الأذن إذا أصيبت الأذن الوسطى بالالتهاب. ليس هذا وحسب بل قد يصاحبها الحمى الشديدة. أما إن كان طفلك بعمر أقل من 3 أشهر ودرجة حرارته 38 درجة مئوية أو أكثر، أو كان بعمر 3 إلى 6 أشهر ودرجة حرارته 39 درجة مئوية أو أكثر، فيجب الذهاب به إلى الطبيب. 

قد تسبب الأنفلونزا ضيق التنفس، التنفس بصفير، وسعال شديد. من الضروري مراقبة الأطفال المصابين بهذه الأعراض، حتى خلال الليل.

 يمكن للبرد أن يستمر لعدة أيام أو أسبوع، أما الأنفلونزا فقد تستمر لمدة أسبوعين ويستمر شعور التعب المصاحب لها لمدة 3 أسابيع. 

علاج البرد والأنفلونزا عند الأطفال

لا يوجد علاج لهذه العدوى إلا أنه عادة ما يكون الجسم قادراً على محاربة العدوى والشفاء ذاتياً في مدة زمنية قصيرة. للمساعدة على تسكين الأعراض:

  • احرص على أن يستريح طفلك في المنزل. وستساهم في عدم انتشار عدوى البرد أو الأنفلونزا لأنك لم ترسل طفلك للمدرسة إلا بعد شفاء أعراض الحمى، الأنف، والحلق
  • دع طفلك يستريح قدر الإمكان واسقه الماء بكثرة
  • امنح طفلك الدفء ولكن احرص على ألا يشعر بالحرارة الزائدة
  • قم بتخفيف الحمى بإعطائه شراب الباراسيتامول أو الإيبوبروفين

انتبه عند استخدام شراب السعال لأن هناك بعض القيود العمرية على معظم التركيبات. استشر الصيدلاني لمعرفة أي التركيبات مناسبة لطفلك. وقد تحتوي التركيبات على مزيلات الاحتقان (لانسداد الأنف)، المقشعات (لتخفيف المخاط ليخرج مع السعال)، مضادات الهيستامين للمساعدة على النوم، أو مثبطات السعال.

متى يجب علي مراجعة الطبيب؟

إن استمرت الأعراض عند طفلك أو أصبحت أسوأ عليك بمراجعة الطبيب. اطلب الاستشارة فوراً إن لاحظت أياً من الأعراض التالية:

  • تنفس يصاحبه عدم الارتياح، أو صوت مزعج، أو تنفس بشكل سريع
  • أصوات شخير غير اعتيادية
  • صوت ضعيف، بنبرة عالية، أو متواصل
  • تغير لون البشرة، الشفاه، أو اللسان ليصبح باهتاً، منقطاً، ومائلاً إلى الرمادي أو الأزرق
  • نعاس غير اعتيادي
  • ارتفاع معدل التنفس ليصبح أكثر من 60 نفساً في الدقيقة
  • انخفاض كمية البول
  • رفضه لشرب الماء أو عدم مقدرته على إبقاء الماء في جوفه بسبب التقيؤ
  • درجة حرارة 38 درجة مئوية عند الأطفال بعمر أقل من 3 أشهر، أو 39 درجة مئوية أو أكثر عند الأطفال بعمر 3 إلى 6 أشهر

كيف يمكنني منع الإصابة العدوى؟

هناك بعض الطرق لتقليل فرص إصابتك أو إصابة طفلك بالمرض:

  • اغسل يديك باستمرار
  • تجنب ملامسة الوجه والعينين
  • تخلص من المناديل الورقية المستخدمة على الفور
  • احصل على تطعيم الأنفلونزا. يمكن للأطفال أن يحصلوا عليه عن طريق بخاخ للأنف بدلاً من الحقن.

ما الخطوات التالية التي يجب اتباعها؟

  • راقب طفلك المصاب بالبرد أو الأنفلونزا، وامنحه الراحة مع مراقبة درجة حرارته.
  • استشر الصيدلاني لتعرف أي العقاقير التي لا تحتاج لوصفة طبية يمكنها أن تساعد طفلك
  • انظر في أمر تطعيم طفلك ضد الأنفلونزا
  • راجع الطبيب إن ساءت الأعراض وحدثت مضاعفات