على الرغم من اختلاف هذه الحالات إلا أن الحرقة في المعدة، عسر الهضم، وأمراض القلب جميعها يتسبب في الشعور بألم الصدر ما يؤدي إلى القلق.
قد تكون الحرقة وعسر الهضم أعراضاً ثانوية إلا أن الآلام الناتجة عن أمراض القلب دائماً ما تكون خطيرة. من الضروري معرفة ما إذا كانت الأعراض التي تشعر بها خطيرة لتحصل على الرعاية الطبية التي تحتاجها.
الاختلاف في أنواع آلام الصدر
تتسبب الحرقة في الشعور بألم حارق في المعدة يصعد إلى الأعلى عبر المريء ليصل إلى الحلق. عادة ما يكون الألم أسوأ عند الاستلقاء على الظهر أو الانحناء للأسفل. ويرتبط عسر الهضم ارتباطاً وثيقاً بحرقة المعدة ويتسبب في الشعور بألم في الصدر. كما قد يصاحبه شعوراً بعدم الارتياح في البطن.
قد يكون ألم الصدر خلال النوبة القلبية شديداً للغاية وعادة ما يتم وصفه على أنه ألم ساحق أو قابض، ويتركز في الجانب الأيسر من الصدر أو في المنتصف. كما قد يمتد الألم إلى الفك أو على طول الذراع الأيسر. لا يكون الألم شديداً دائماً، فقد يكون خفيفاً أحياناً ويمكن أن تظن خطأً أنه يشير إلى عسر الهضم. إن شدة الألم ليست المؤشر على ما إذا كنت تتعرض لنوبة قلبية، إنما يكون اجتماع الأعراض التي تشعر بها هو المؤشر.
الأعراض المرتبطة بحالتك
انتبه إلى الأعراض الأخرى التي تشعر بها مع ألم الصدر. ستساعدك في تحديد الحالة الصحية التي تسبب الألم. إن كنت تعاني من حرقة المعدة فقد تتذوق طعماً معدنياً في فمك. كما قد تشعر بالانتفاخ، تقوم بالتجشؤ، أو تُخرج الغازات، وعادة ما تكون هذه الأعراض مرتبطة بعسر الهضم. قد تكون النوبة القلبية هي السبب في الشعور بالأم في الصدر إن كان يصاحبه أياً من الأعراض التالية:
- ضيق التنفس
- الدوخة أو الدوار
- التعرق
- الإغماء أو فقدان الوعي
- خفقان القلب أو عدم انتظام النبض
- تغلب الشعور بالجزع والقلق
قد تشعر بالغثيان وتقوم بالتقيؤ في كلا الحالتين.
العوامل المتعلقة بشعورك بالألم
انتبه إلى ما يحدث قبل شعورك بالألم.
عادة ما تحدث حرقة المعدة بعد تناول الطعام، خاصة إن كانت الوجبة أكبر من المعتاد، وأيضاً بعد شرب العصائر التي تحتوي على مواد مضرة، أو بعد تناول الطعام الحار، أو تناول سعرات حرارية كثيرة (مثل تناول الحلويات) أو الأطعمة الدهنية.
يحدث عسر الهضم عادة بعد تناول الوجبات الكبيرة، أو الأطعمة الحارة أو الدسمة.
أكثر الأسباب الشائعة للنوبة القلبية هو مرض القلب التاجي. ما يحدث هو أن المواد الدهنية التي يُطلق عليها الكوليسترول تتراكم في الشرايين التي تمد القلب بالدم، متسببة في تضييقها ومنع الدم من الوصول للقلب. إذا انقطع وصول الدم للقلب، وهو ما سيحدث على الأرجح إن انفجرت هذه التراكمات الدهنية، سيؤدي هذا إلى حدوث نوبة قلبية.
هناك عوامل أخرى تزيد العبء على القلب مثل سوء استخدام العقاقير المحفزة أو التسمم الناتج عن أول أكسيد الكربون، وهذه تتسبب في حدوث نوبة قلبية.
العوامل التالية تزيد من فرصة حدوث نوبة قلبية:
- ظهور أمراض القلب في العائلة من قبل، خاصة عند الأقارب القريبين الذين أصيبوا بأمراض القلب قبل بلوغ سن 60 عاماً
- الإصابة بمرض السكري خاصة إن لم يكن تحت السيطرة، ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول
- أن يكون الشخص ذكراً
- أن يعاني الشخص من الوزن الزائد
- التدخين – حتى وإن كنت تدخن سيجارة واحدة في اليوم فإن هذا يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية بشكل كبير
الخطوات التالية
- إن كنت تعتقد أنك تتعرض لنوبة قلبية احصل على الرعاية الطبية على الفور. اتصل بالطوارئ ليأخذك الإسعاف لقسم الطوارئ في المستشفى. إن ألم الصدر الشديد، الإغماء، الخفقان، وضيق التنفس جميعها أعراض خطيرة وعليك ألا تتجاهلها
- قد تحاول علاج حرقة المعدة أو عسر الهضم بنفسك أو بمساعدة الصيدلاني. ولكن عليك استشارة الطبيب إن تكرر حدوثها.