حان الوقت للتوهج من الداخل والخارج
يقولون إن الجمال يكمن وراء عمق البشرة، لكن ما تضعونه داخل أجسامكم يضاهي في أهميته اللوشن والأدوية التي تستخدمونها للعناية بسطح البشرة. لذا لو شعرتم أن بشرتكم قد فقدت بريقها، أو رغبتم ببساطة في إضفاء لمسة من الإشراق على لونها، إليكم أفضل الأطعمة والنصائح للعناية بالبشرة واستعادة رونقها.
ما هي طبيعة البشرة ومكوناتها؟
قبل الحديث عما يجب القيام به وما لا يجب القيام به للعناية البشرة، دعونا نتعرف أولاً على طبقات الجلد العميقة. تتكون بشرتك من ثلاث طبقات – طبقة الجلد الخارجية (طبقة البشرة العلوية) التي نراها ونلمسها كل يوم، والأدمة (الطبقة الثانية) المصنوعة بشكل رئيسي من الكولاجين والتي تساعد على الحفاظ على مرونة الجلد وقوته، فضلاً عن كونها مسئولة عن نمو بصيلات الشعر وفرز العرق. إضافة إلى الطبقة الدهنية الثالثة والتي تؤدي دوراً مهماً في تخزين الدهون والتحكم في درجة حرارة الجسم.
تتعرض بشرتكم للكثير في يوم واحد، بما في ذلك ما يلي:
• روتين العناية بالبسرة
• أقنعة الوجه الجديدة (قناع الفقاعات hello bubbles)
• التعرق في النادي الرياضي
• تكييف الهواء في العمل
• ظروف الطقس الحارة والباردة وغيرها الكثير
لذا، يجب العناية جيداً بالبشرة للحصول على مظهر مشرق وملمس ناعم.
سر البشرة المثالية
إذا لفت انتباهكم توهج بشرة أحد أصدقائكم وتساءلتم عن السر وراء هذا التوهج، إليكم الأسباب، يعتقد البعض أن سر البشرة الرائعة يرتبط ارتباطاً جزئياً بالجينات، لكننا متأكدين بنسبة %99 أن السر يمكن في الاعتناء بالبشرة بطرق أخرى أيضاً. يولد الجميع ببشرة لينة وذات مظهر صحي، لكن مع التقدم في العمر تواجه البشرة الكثير من المشاكل اليومية وتفقد قدرتها على التحمل. لذا، ما هي التركيبة السحرية لتعزيز مظهر البشرة الصحي؟ لا يوجد تركيبة معينة للحصول على البشرة المثالية، لكن يمكنكم إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والحفاظ على ترطيب البشرة، والتوقف عن التدخين، وتوفير الحماية من الشمس، وممارسة التمارين الرياضية، والتخلص من التوتر والقلق، والمحافظة على غفوات النوم القصيرة، من أجل الحصول على بشرة صحية ونضرة.
لماذا تبدو بشرتي أقل توهجاً؟
لقد سردنا أعلاه العوامل التي تؤدي إلى إضعاف البشرة، لكن كيف تمنعك هذه العوامل من الحصول على بشرة صحية؟
نظام غذائي فقير
يقول المثل خير الأمور أوسطها، وهو ما يجب أن يُطبق تماماً على نظامكم الغذائي. على الرغم من الخرافات والمبالغات السائدة، إلا أنكم لا تحتاجون إلى التخلي عن أي أطعمة للحصول على بشرة صحية لا تشوبها شائبة، كما تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد أية وصفات سرية أو أطعمة بعينها من شأنها أن تمنح بشرتكم العناية والتوهج المطلوب.
يجب التأكد من تناول الأطعمة ضمن مجموعة متنوعة، لأن ذلك يسهم في حصولك على القدر المطلوب من العناصر المغذية التي تحافظ على صحة البشرة مثل فيتامين A، وفيتامين C، وفيتامين E، والزنك، وغيرها الكثير. يمكن الحصول على جميع هذه العناصر المغذية من خلال اتباع نظام غذائي يتضمن تناول خمسة عناصر كل يوم، مما يعني الاستمتاع بتناول أطعمة الحبوب النشوية (البطاطس بقشورها، الخبز، الأرز البني، المعكرونة)، والحليب، ومنتجات الألبان، والبروتينات (الفول، والبقوليات، والسمك، واللحوم الخالية من الدهون، والمكسرات، والبذور، والبيض) وتقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكر.
قلة النوم
هل سبق لكم أن تجولتم في مكان العمل بعد ليلة نوم سيئة وفوجئتم بالجميع يخبرونكم بأنكم تبدون مرهقين؟ إن النوم هو وقت الراحة والتجديد بالنسبة للجسم، وللبشرة أيضاً. إذ أنه يساعد على تجديد الخلايا الجديدة، وبالتالي، فإن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى ظهور البشرة بمظهر مرهق وباهت تتخلله هالات سوداء مزعجة، لذا احرصوا على الحصول على قسط وافر من النوم للعناية بجمال للبشرة.
قلة ممارسة التمارين الرياضية
تعتبر ممارسة التمارين الرياضية مثل الجري، أو الرقص، أو السباحة، أو المشي السريع أمراً صحياً ومفيداً للبشرة. إذ أنها تسهم في زيادة تدفق الدم من القلب إلى باقي أنحاء الجسم، مما يعني حصول البشرة على مظهر صحي وطبيعي وأكثر توهجاً.
التدخين
يتسبب التدخين في فقدان البشرة لمرونتها وإصابتها بالشيخوخة. كما أنه يحد من تدفق الدم، مما يؤدي على حرمان البشرة من الأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية مثل فيتامين C.
شرب الكحول كثيرًا:
يمكن أن يؤدي الإدمان على الكحول إلى جعل جسمك يعاني من الجفاف، مما يعني أن بشرتك أكثر عرضة للإصابة بالتجاعيد والتعب. يمكن أن يساعدك التخلص منها تمامًا أو التقليل منها عن طريق شرب المشروبات غير الكحولية أو الماء المتبادل بين المشروبات الكحولية على البقاء رطبًا.
إذا كنت تشرب الكحول، فحاول الالتزام بالإرشادات الموصى بها والتي لا تزيد عن 14 وحدة من الكحول أسبوعيًا، واحصل على يومين من عدم الشرب أسبوعيًا وتجنب الإفراط في تناول المشروب.
الجفاف
تعد المحافظة على ترطيب البشرة واحدة من أسرع الحلول للتخلص من مظهر البشرة المرهقة، لذا يجب شرب 6 كؤؤس ماء يومياً – لكن لا تشربوا كمية كبيرة من السوائل إذا كانت ساخنة أو إذا كنتم تمارسون التمارين الرياضية. يجب شرب الماء بقدر الإمكان، لكن إذا لم تتمكنوا من فعل ذلك ننصحكم إذاً بشرب الحليب قليل الدسم، والشاي، والقهوة، وعصير الفواكه، والمشروبات الباردة* والعصائر الخالية من السكر لأنها مهمة أيضاً.
المشروبات الباردة وعصائر الفواكه هي سوائل غنية بالسكر الحر ويجب أن تقتصر على 150 مل يومياً.
كيف أحمي بشرتي من اشعة الشمس؟
قد تظنون أن أفضل طريقة للحصول على بشرة مسمرة هو تعريضها لأشعة الشمس، لكن تعد أشعة الشمس فوق البنفسجية القوية أحد الأسباب الرئيسية لتشيخ البشرة والإصابة بسرطان الجلد. لذا يجب الحرص على استخدام الكريم الواقي من الشمس الأنسب والملابس (متضمنة قبعة بحافة عريضة)، وتقليل أوقات تعرضكم للشمس. كما لا يُنصح باستخدام واقي من الشمس بعامل حماية أقل من 15، أو التعرض لأشعة الشمس في الفترة من 11 صباحاً إلى 3 مساءً، لذا تأكدوا من توفير الحماية الكاملة من أشعة الشمس.
هل أحتاج إلى مكملات غذائية جمالية؟
تعد مسألة تناول مكملات غذائية للحصول على مظهر جمالي خارجي أمراً شائكاً، لكن ذلك لا يعني أنكم تحتاجون إلى البدء في تناول الفيتامينات لتعزيز صحة البشرة. إذ أن النظام الغذائي المتوازن هو أفضل طريقة لتزويد البشرة بالعناصر الغذائية التي تحتاجها. على الرغم من ذلك، إذا شعرتم بالقلق حيال كمية الفيتامينات والمعادن التي تحصلون عليها في حميتكم الغذائية، تحدثوا إلى طبيبكم.
ماذا عن منتجات الترطيب؟
إذا كنتم من عاشقي العناية بالبشرة، فهذا أمر جيد! يجدر الإشارة إلى أن العناية بترطيب البشرة بشكل منتظم يوفر لها الحماية من العوامل البيئية المحيطة ويعزز الترطيب متى ما اقتضت الحاجة.
الآن أصبحتم خبراء بالعناية بالبشرة، وصار الحفاظ على الحفاظ على مظهر البشرة الصحي أسهل مما كنتم تتخيلون!