إن الصداع هو أحد أكثر أنواع الألم شيوعاً. ويمكن تختلف درجة شدته ومدته. وأغلب حالات الصداع يمكن التعامل معها منزلياً. ومع ذلك، إذا ترافق الصداع مع أي من الأعراض التالية، يجب عندئذ مراجعة الطبيب في أسرع وقت:
- ألم في الفك أثناء المضغ
- ألم في فروة الرأس
- عدم وضوح الرؤية أو ازدواج الرؤية
إذا ظهرت لديك أي من الأعراض التالية، يجب طلب سيارة الإسعاف:
- صداع مؤلم بشكل حاد، مرتبط بظهور مشاكل مفاجئة في الكلام أو الذاكرة، وفقدان الرؤية أو الارتباك
- صداع مفاجئ يكون مؤلم بشكل بالغ
- صداع يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة، وخمول، وتيبس الرقبة، وطفح جلدي
ما الذي يسبب لك الصداع؟
هناك العديد من العوامل المختلفة التي تسبب الصداع، من ضمنها:
- وضعية جلوس سيئة
- الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا
- شرب كميات كبيرة من الكحول
- إجهاد العين
- عدم تناول وجبات الطعام بانتظام
- عدم شرب السوائل بكميات كافية (للحفاظ على الترطيب)
- تناول الكثير من المسكنات
- عند الحيض (ويعرف هذا العامل بما يسمى صداع الهورمون)
وهناك أنواع أخرى من الصداع، مثل الشقيقة والصداع العنقودي، التي تكون مبهمة أكثر.
ما هي الشقيق
- الشقيقة هي صداع معتدل إلى حاد، ويكون على شكل نبضات من الألم في جانب واحد من الرأس. وعادة ما يصاحب الشقيقة الشعور بالغثيان، القيء، وتزايد التحسس تجاه الضوء والصوت.
- وتصيب الشقيقة حوالي خمس النساء، وتقريباً واحد من كل 15 رجلاً. ويمكن أن تحدث الشقيقة على فترات زمنية فاصلة من أيام أو شهور أو سنوات.
- هناك نوعان رئيسان من الشقيقة:
- · الشقيقة التي يصاحبها نَسَمَة. والنَسَمَة هي علامة تحذيرية تنبئ بحالة وشيكة من صداع الشقيقة. قد يختبر البعض وميض ضوئي، أو نقاط عمياء في رؤيتهم.
- · الشقيقة غير المصحوبة بالنَسَمَة. وهذا النوع هو الأكثر شيوعاً
وقبيل حالة صداع الشقيقة، قد تنتابك تقلبات مزاجية، انخفاض في مستويات الطاقة، أو فقدان الشهية. ويجب عليك مراجعة الطبيب، إذا كنت تعاني من الشقيقة بشكل متكرر، أو حاد.
ما هو الصداع العنقودي؟
يشمل هذا النوع من الصداع، نوبات من الألم، يتم الشعور بها عادة حول إحدى العينين، أو مقلة العين. وقد يستمر الصداع العنقودي لمدة دقائق أو ساعات، يمكن أن تحدث مرة واحدة، أو مرات متعددة على مدار اليوم. وعادة ما يصيب نفس الجانب من الرأس.
ويبدأ الصداع العنقودي دون إنذار، ويمكن أن يكون مُرهِقاً ويؤثر على أنشطتك اليومية. وفي الغالب، يحدث الصداع العنقودي بشكل يومي، ويستمر لأسابيع أو حتى أشهر. ويمكن أن يتبع ذلك فترة خالية من الأعراض، تسمى فترة انحسار الأعراض، والتي قد تستغرق أشهر أو سنوات. ونادراً ما يحدث الصدع العنقودي، إلا أنه أكثر شيوعاً بين الرجال، ويبدأ من عمر 30 عاماً فأكبر. وعادة ما يصاحب الصداع العنقودي واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
- دموع العين
- انخفاض جفن العين
- ضيق بؤبؤ إحدى العينين
- تعرق الوجه
- انسداد أو سيلان الأنف
إذا كنت تشك أنك تعاني من الصداع العنقودي، قم بزيارة طبيبك. قد تحتاج إلى زيارة طبيب أعصاب – أخصائي أمراض المخ والأعصاب - لمناقشة خيارات العلاج.
ما هي خيارات تسكين ألم الصداع؟
عادة ما يكون الباراسيتامول والإيبوبروفين فعالين في تسكين الألم الخفيف إلى المتوسط. أما بالنسبة لصداع الشقيقة والصداع العنقودي، قد يتطلب الأمر اللجوء لأدوية أخرى تقوم على التريبتان. وأدوية التريبتان هي عقاقير مصممة خصيصاً لعلاج ألم الشقيقة والصداع العنقودي، وتتوفر على شكل أقراص، أو حقن، أو بخاخ أنفي. تحدث مع طبيبك والصيدلاني لاختيار العلاج الأنسب لك.
ما هي أفضل طرق تجنب الصداع؟
بالنسبة للصداع الخفيف إلى المتوسط، فإن تجنب أو التقليل من الأشياء التي تجد أنها تسبب لك الصداع، هي أكثر الطرق فاعلية.
- كما يساعد الحفاظ على وضعية جلوس صحيحة في منع الصداع الناتج عن التوتر، وهو ما ينطبق أيضاً على ممارسة التمارين الرياضية وتمارين الاسترخاء بانتظام.
- أيضاً يساعد التوقف عن شرب الكحول، وشرب كميات كافية من الماء في تقليل احتمال حدوث الصداع الناتج عن الجفاف على مدار اليوم.
- ويمكن تفادي الصداع الناتج عن إجهاد العين بالحرص على تحديث وصفة عدسات نظارتك، وتناول الأطعمة التي تمنع الصداع الناتج عن انخفاض معدل السكر في الدم.
- كما أن استخدام المسكنات لفترات طويلة يعد سبباً إضافياً للصداع؛ حيث يعتقد أن فرط استخدام المسكنات يجعل مستشعرات الدماغ أكثر حساسية. لذا، فاللجوء إلى طرق تسكين الألم غير الدوائية؛ كالكمادات الساخنة أو الباردة، يمكن أن يساعدك. وأن لم تساعدك المسكنات في التخلص من الصداع، أو بدا لك أنها تجعل الصداع أسوأ، هنا يجب طلب المساعدة الطبية.
الخطوات التالية
- مارس التمارين بشكل منتظم، واحرص على شرب كميات كبيرة من الماء، وخصص وقت للاسترخاء.
- يمكنك تناول الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية للتخلص من الصداع الطفيف أو المعتدل.
- راجع طبيبك إذا كان الصداع حاد أو مستمر، أو إذا كان هناك ما يدعو للقلق بشأنه.