الصّدفيّة هو مرض جلديّ طويل الأمد يصيب الأشخاص البالغين أقل من 35 عاماً غالباً. من الشائع التعرّض لفترات من الإصابة بأعراض الصدفيّة الخفيفة أو غير الموجودة يتبعها نوبات احتدام تشتدّ فيها حدّة الأعراض.
تمييز الصّدفيّة
عادةً ما يترافق النوع الأكثر انتشاراً والذي يعرف باسم الصدفيّة اللويحية مع ظهور بقع حمراء سميكة على الجلد مكسوّة بقشور فضيّة يمكن أن تغزو أيّ منطقة من الجسم ولكنّها أكثر انتشاراً على المرفقين والرّكبتين وفروة الرأس وقد يصاحبها شعور بالألم أو الحكّة.
قد تشمل الأعراض الأخرى تغيّرات تصيب الأصابع أو أظافر أصابع القدم والتي تصبح أحياناً متنقّرة أو مسنّنة أو تبدأ بالانفكاك عن فراش الظفر. من المقدّر أنّ حوالي 2% من الأشخاص في المملكة المتحدة يعانون من الصدفيّة.
يمكن أن تختلف كثيراً من حيث الشدّة وفيما قد تكون خفيفة عند البعض، تلحق بالآخرين آثاراً شديدةً. توجّه إلى الطبيب في حال كنت تشكّ بإصابتك بالصّدفية.
ما الذي يسبّب هذا المرض؟
ما زال السبب الدقيق للإصابة بالصدفية غير مفهوم بشكل كامل، يظنّ البعض أنّه ينجم عن فرط نشاط في الجهاز المناعي الذي يحاول التصدّي لعدوى غير موجودة. يستجيب الجسم عن طريق حثّ البشرة على تشكيل خلايا جلديّة جديدة بمعدّل أسرع من المعتاد مما يقود إلى التهاب وتقشّر عادةً ما يترافق مع هذه الحالة المرضيّة.
يعتقد أنّ نوبات الاحتدام تُحفّز بأسباب من الوسط المحيط كأدوية معيّنة أو الإجهاد أو العدوى. كالعديد من الحالات الطبيّة المتعلّقة بالجهاز المناعي، قد يكون مرض الصّدفيّة وراثيّ أيضاً.
التشخيص والعلاج
غالباً ما يستطيع الطبيب معرفة إصابتك بالصدفيّة عن طريق النظر إلى البشرة ببساطة. في بعض الحالات، يمكن أن ترسل عيّنة صغيرة من الجلد إلى مختبر للمساعدة في التشخيص. اعتماداً على شدّة الأعراض، قد يقرّر طبيبك تحويلك إلى طبيب جلديّة.
ليس هنالك علاج للصدفيّة حالياً ولكن يمكن للعلاج أن يحسّن من الأعراض ومظهر الجلد. الكريمات والمراهم التي يمكن وضعها على الجلد كالستيرويدات ومشتقّات فيتامين D وكريمات قطران الفحم التي أظهرت فعاليتها بتحسين الأعراض.
إن لم تجد هذه العلاجات نفعاً أو أنّ الحالة أكثر شدّة، يمكن اللجوء إلى علاجات أخرى مثل العلاج بفعل الضوء (تعريض الجّلد إلى إشعاعات فوق البنفسجيّة معيّنة) أو الدواء الذي يعطى داخلياً كالأقراص والمضغوطات والحقن. يناقش طبيبك أو الطبيب المختص بالجلد خيارات العلاج المناسب معك.
العيش مع الصدفيّة
في حال تعرّفك على عنصر في الوسط المحيط بك يعرّضك إلى نوبة احتدام، عليك أن تأخذ بعين الاعتبار أن تكيّف نمط حياتك لتتجنّب هذه المحفّزات. قد يشمل ذلك إجراءات بسيطة كتجنّب أطعمة معيّنة أو أهداف طويلة الأمد أكثر كمحاولة التقليل من مستويات الإجهاد التي تتعرّض لها يومياً.
بالنسبة إلى بعض الأشخاص الذين يعانون من الصدفيّة، قد يسبّب مظهر البشرة أو الرغبة بالحكّة مشكلات بالثقة بالنفس واحترام الذات ويشهد آخرون مضاعفات تؤدّي إلى ألم وتورّم في مفاصلهم. إن كان هذا يحدث معك أو إن كان لديك أيّ مخاوف أخرى، استشر طبيبك ليقدّم لك المساعدة والنصيحة.