لماذا يبكي طفلي

لا تدعي ذلك يُشعرك بالإحباط. لقد قمنا بإعداد قائمة لمساعدتك في معرفة أسباب بكاء رضيعك، كما ستساعدك نصائحنا على تهدئته

baby

جميع الرضع يبكون، وقد يبكي الطفل الصحي حديث الولادة لمدة تصل لغاية 3 ساعات في اليوم. "لأنه لا يستطيع أن يقوم بأي شيء بنفسه، لذلك فإن البكاء هو طريقته في التعبير عن احتياجاته،" تقول إيما ميلز - قابلة في نادي بوتس للوالِدَيْن. "مع مرور الوقت ستتعلمين اختلاف بكاء الرضيع كما ستبدئين في استباق بكائه بتلبية احتياجاته."

هل يشعر بالجوع؟

يقوم الطفل حديث الولادة بالرضاعة كل 2 إلى 3 ساعات، وأكثر خلال طفرات النمو (وهي شائعة بعمر أسبوعين وستة أسابيع). في بعض الأيام قد يبدو أن طفلك مستعد للرضاعة مرة أخرى فور الانتهاء. إن كان طفلك يقوم بالعض على أصابعه أو إصدار أصوات امتصاص فمن المرجح أن يكون جائعاً.

نصيحة الخبراء: إن كنت تقومين بالرضاعة الطبيعية فاحرصي على شرب الكثير من الماء. "اشربي 6 إلى 8 أكواب من الماء على الأقل خلال 24 ساعة،" تقول إيما. "كما وضعي بجانبك كوباً من الماء عندما تقومين بالإرضاع لأنك قد تشعرين بالعطش الشديد." في حال نام طفلك أثناء عملية الإرضاع، حاولي أن تزيلي ملابسه وتتركيه بالحفاض فقط قبل البدء بالإرضاع حتى لا يستغرق في النوم بين ذراعيك قبل الانتهاء من الرضاعة.

هل يشعر طفلك بالحر؟

هل هناك عرق على الجهة الخلفية لرقبة طفلك؟ في هذه الحال قومي بقياس درجة حرارته: إن كان عمره أقل من 3 أشهر ودرجة حرارته 38 درجة مئوية أو أكثر، قومي بزيارة الطبيب بأسرع وقت. ستحتاجين لمراجعة الطبيب إن كان طفلك بعمر 3 إلى 6 أشهر وكانت درجة حرارته 39 درجة مئوية أو أكثر.

نصيحة الخبراء: ترتفع درجة حرارة الجسم لمحاربة العدوى. الجهاز المناعي عند الرضيع غير مكتمل مقارنة بالشخص البالغ لذلك فإن جسم الرضيع يبدي ردة فعل بشكل سريع. للمساعدة على خفض درجة الحرارة، انزعي ملابسه أو بللي جسمه بالماء الفاتر باستخدام إسفنجة. يمكنك استخدام مقياس حرارة عن بعد أو مقياس حرارة رقمي عن طريق الأذن لمعرفة درجة حرارته بسهولة وسرعة.

هل يشعر بالألم في مؤخرته؟

لا تشكل الحفاض المتسخة أي انزعاج بالنسبة للطفل عادة. إلا أن شعوره بالألم في مؤخرته قد يسبب له الاضطراب وعدم الارتياح.

نصيحة الخبراء: إن الوقاية هي أفضل علاج للطفح الجلدي الناتج عن استخدام الحفاض، ويعني هذا تغيير الحفاض بانتظام. اعتادي على تغيير الحفاض قبل كل عملية إرضاع، والتي عادة ما تكون كل 3 ساعات. إن وجدت حفاض طفلك متسخة بين عمليات الإرضاع، فحاولي تغييرها بأسرع ما يمكن. إن لاحظت بأن جلده يبدو حساساً أو متهيجاً فيمكنك أن تستخدمي كريم لعلاج الطفح الجلدي من الحفاض.

هل تقومين بالمحاولة أكثر مما يجب؟

قد تشعرين بالتوتر كلما كان طفلك منزعجاً ولكن إن أحس طفلك بأنك متوترة وقلقة أيضاً فقد يقوم بالبكاء أكثر. قد يبدو ذلك غريباً ولكن إن حاولت جاهدة أن تجعلي الطفل ينام فإن ذلك قد يزيد من توتر الطفل وقد لا يساعده ذلك أن يهدأ.

نصيحة الخبراء: احصلي على بعض الراحة بين الحين والآخر. إن لم يتوقف طفلك عن البكاء، ضعيه في سريره أو على بطانية على الأرض في مكان آمن واتركيه لبضع دقائق. خذي عدة أنفاس عميقة وامنحي نفسك بعض الوقت للاسترخاء. "من الضروري تغيير النمط، ولا بأس في ترك طفلك في مكان آمن لبضع دقائق لحين استعادة هدوئك," تقول إيما. "إن معرفة متى عليك الحصول على بعض الراحة ضروري لصحتك وصحة طفلك."

هل من الممكن أن يكون الشعور بالمغص؟

عادة ما يبكي الطفل بسبب المغص لمدة قد تستغرق 3 ساعات. يقوم الطفل الذي يشعر بالمغص بثني ركبتيه، تشكيل قبضة بيديه، والصراخ.

نصيحة الخبراء: هناك اختلاف بين خبراء الصحة حول أسابا المغص، إلا أنهم يعلمون أنه يسبب الكثير من التوتر. إن لم يكن المغص متعلقاً باحتباس الغازات، فإن إعطاء الطفل لهاية ليمتصها أو حمام دافئ قد يساعد على تهدئته في بعض الأحيان. كما يمكنك أن تجربي الإمساك به بطريقة مختلفة - كأن تضعيه على كتفك، بين ذراعيك، أو بوضعه على بطنه فوق ذراعك. في حال كنت قلقة بسبب المغص الذي يعاني منه طفلك يمكنك مراجعة الطبيب.

هل يمكن أن يكون الطفل متعباً؟

قد يقوم الطفل المرهق بمقاومة النوم. علامات الإرهاق المعتادة هي البكاء لأقل الأسباب، الشرود، وأن يكون هادئاً ولا يتحرك.

نصيحة الخبراء: التدليك هي طريقة جيدة لتهدئة طفلك. يُفضل أن تنتظري حتى يصبح طفلك بعمر شهر على الأقل قبل استخدام الزيوت أو اللوشن. تأكدي من أن الغرفة دافئة بشكل مناسب، ومن ثم ضعي بعض زيت الأطفال ودلكي ذراعيه، ساقيه، بطنه، وظهره. يمكنك أيضاً أن تجربي لفه ولكن احرصي على استخدام قماش خفيف، لا تلفيه فوق مستوى الكتفين، لا تضعيه للنوم على الجهة الأمامية، ولا تقومي بتضييق اللفة (يجب أن تتمكن قدماه من البقاء في وضعية مثنية)، وأيضاً احرصي على أن لا يشعر طفلك بالحرارة الزائدة.

هل يشعر الطفل بالتحفيز الزائد؟

إن كان طفلك محاطاً بالكثير من الأحداث فقد يشعر بالانزعاج. إن الأصوات، الألوان، واللمس في العالم المحيط به خارج بيئة الرحم قد يغمر الطفل حديث الولادة. كما أن الاهتمام الكثير من الزوار الذين يرغبون في رؤيته واللعب معه قد يزيد من تحفيزه ما يجعله يواجه صعوبة في النوم.

نصيحة الخبراء: حاولي وضع طفلك في غرفة هادئة قبل موعد النوم لمساعدته على الشعور بالهدوء والنعاس. كما قد يذكر صوت الغسالة طفلك بالأصوات التي كان يسمعها داخل الرحم، ما يجعلها مصدراً غير اعتيادي لتشعريه بالراحة والهدوء. يمكنك بالمقابل أن تستخدمي جهاز توليد الأصوات لتختاري الأصوات التي تهدئ طفلك، أو استخدام دمية توضع في سريره.

لماذا يبكي طفلي أثناء نومه؟

قد لا ينام الطفل حديث الولادة بعمق: إن ساعته الداخلية لا تعمل بشكل جيد بعد لذلك سينام لبضع ساعات فقط في المرة الواحدة. من غير المرجح أن ينام طفلك لمدة 8 أو 9 ساعات متواصلة خلال الليل قبل عمر 3 أشهر، وقد يستغرق بعض الأطفال مدة أطول من ذلك.

يقضي الطفل حديث الولادة حوالي %50 من نومه في مرحلة حركة العين السريعة (REM) وهي مرحلة النوم ’النشط‘. قد ينتفض الطفل ويحرك عينيه ويتنفس بسرعة - وقد يبكي أيضاً أثناء النوم بينما ينتقل من دورة نوم إلى أخرى. إن قام طفلك بالبكاء أثناء النوم فإن أفضل طريقة هي الانتظار ومراقبته لبضع دقائق، فهناك احتمال كبير أن يستغرق طفلك في نوم أعمق.