إذا كان السؤال عن كيفية وقف بلل الفراش هو أكثر ما يشغل بالك، تابعي قراءة هذا المقال للحصول على نصيحة الخبراء لمساعدة صغيرك في البقاء جافاً طوال الليل.
صحيح أن هناك بعض الإنجازات التي يسعد بها الأبوين؛ مثل نجاحهم في تدريب صغيرهم على استخدام النونية، لكن ماذا لو كان طفلك لا يزال يبلل فراشه بعد كل تلك المحاولات المضنية؟ تقول ألينا ليندن من جمعية ERIC الخيرية لأمعاء ومثانة الأطفال: "يصل معظم الأطفال إلى مرحلة الجفاف أثناء الليل بين عمر عامين إلى خمسة أعوام، لكن يتوقف توقيت ذلك علة عوامل عديدة." وتضيف ألينا، يخرج بعض الأطفال كميات كبيرة من البول أثناء الليل، بينما يبلل غيرهم السرير لأن سعة مثانتهم تكون مازالت صغيرة. كما ينام بعض الأطفال بعمق لدرجة أن الأعصاب النامية للمثانة لا تكون قوية بما يكفي لتدفع العقل إلى الاستيقاظ." لكن رغم أن بلل الفراش لدى الأطفال يمكن أن يكون كابوس القائمين على رعايته، ضعي فذهنك أن هذه الأشياء ليست نتيجة خطأ طفلك.
ويمكن أن يسبب هذا الأمر تحديداً غضب طفلك، إذ يرى أنه يضعك تحت أنت الضغط. لذا، حاولي الحفاظ على هدوئك. وفي حين أن معظم الأطفال يتجاوزون تلك المرحلة تلقائياً مع نموهم، قد يحتاج البعض الآخر إلى المساعدة – ولا بأس بذلك أيضاً. لذا، ودون مزيد من القلق، إليك دليل خبرائنا حول كيفية التخلص من بلل الفراش.
أسسي نظام للشرب والتبول
إن هذه خطوة مهمة. تقول ألينا: "إن المثانة هي عضلة تمتلئ وتفرغ بشكل متكرر، ما يعمل على تقويتها." وتضيف: "يعني ذلك 6 إلى 8 مشروبات (تجنبي تقديم المشروبات الفوارة والسكرية.) على فترات متفرقة من اليوم، وتتوقفي عن تقديم المشروبات له قبل موعد نومه بساعة ونصف. كما يمكنك تشجيع طفلك على محاولة التبول كل ساعتين، سواء كان في المنزل أو المدرسة، على أن تكون آخر محاولة قبل الذهاب إلى سريره مباشرة." (اجعلو الأولاد يجلسون أثناء محاولته التبول، حيث أن ذلك يساعدهم في تفريغ المثانة.)
احتفظي بسجل لبلل الفراش
قد يكون الداعي لاستخدام حفاض الليل قد زال مع عدم تبللها حتى الصباح، لكن قد تقع حوادث مفاجئة من بلل الفراش – ويا للحيرة! تقول ألينا: " تحدث الانتكاسات أثناء مرحلة تعلم طفلك." وتنصح قائلة: "احتفظ بمذكرة يومية، ومتى عاد بلل الفراش، يمكنك مراجعة ما كان يجري." لا بأس في أن يعود الطفل لاستخدام الحفاض، ثن نعاود المحاولة، عند ملاحظة جفاف الحفاض في الصباح.
توقفي عن بيلة منتصف الليل
العديد من الآباء يرفعون أطفالهم من أسرتهم وهم نيام ويأخذونهم للحمام لجعلهم يحاولون التبول، ويكون ذلك عادة قبل أن يخلد هؤلاء الآباء إلى النوم. عن ذلك تقول ألينا: "بشكل عام، أنا لا أنصح بذلك، حيث أنه لا يدرب المثانة على الراحة أثناء الليل – فأنت بذلك تقاطع الدورة." وتضيف: "صحيح أن سرير طفلك يكون جافاً في الصباح، لكن لا ينطبق الشيء ذاته على طفلك. قد يساعد هذا بشكل مؤقت عندما يكون طفلك قد بدأ تواً في الاستغناء عن الحفاض، لكني ما كنت أجعل من ذلك عادة."
لا شاشات قبل النوم
وتقدم ألينا نفس النصيحة المتكررة: " يعطل الضوء الأزرق إفراز هورمونات النوم." وتعلق قائلة: "يحدث اضطراب في دورة النوم، حيث يستغرق طفلك وقتاً أطول ليغط في النوم، فكلما ازداد حرمانك من النوم، كلما غطيت في نوم أعمق، ويحتمل عدم استيقاظك عند امتلاء المثانة."
اجعلي التنظيف سهلاً
استعدي بذكاء حتى تخففي الضغط على نفسك إذا ما اضطررتِ لتنظيف الفراش المبلل في منتصف الليل. اشتري فرشة مقاومة للماء، أو مفرش حماية. احتفظي ببياضات سرير وبيجامات في متناول يدك، إلى جانب منشفة وبعض المناديل المبللة. إذا كنتِ تمضين فترة بعيداً عن المنزل – أو كان طفلك يمضي فترة عند جديه، مثلاً – أحرصي على أن تكوني مستعدة، وأن تلتزمي بنفس الروتين.
اتبعي سياسة مكافآت لبلل الفراش
تقول ألينا أن جميع الأطفال يحبون التشجيع، لكن لا تكافئي طفلك على ليالي الفراش الجاف، حيث أن ذلك لا يخضع لسيطرته بشكل كبير، لكن كافئيه على ما يقوم به في سبيل ذلك – كأن يشرب أكواب الماء الثمانية، أو تقليل الوقت الذي يمضيه أمام الشاشات.
تأكدي من عدم وجود إمساك
إذا كان طفلك يحافظ على جفافه أثناء النهار، لكن يبلل فراشه ليلاً، قد يعزى السبب في ذلك إلى الإمساك. تقول ألينا: تضغط الأمعاء الممتلئة على المثانة، ما يدفعها لتفريغ محتواها." وتضيف بقولها إن هذا شائع للغاية. لذا، يجب مراجعة الممارس العام إذا كان طفلك يعاني من أجل التبرز، أو كان يخرج البراز في شكل كريات."